الوجه الآخر لمملكة كندا من أجل الهجرة الى كندا 2024 .. من المعروف أن موضوع الهجرة إلى كندا من أكثر المواضيع التي يتساءل عنها الشباب العربي الذين يفكرون في الهجرة من بلدهم إلى بلد آخر يضمن لهم كرامتهم وحريتهم ومعيشتهم.
هناك مقولة مشهورة جداً عن البلد تقول:
“وطني هو المكان الذي يحفظ كرامتي ورزقي”.
بشكل عام، بينما سنتحدث عن موضوع مهم جداً يتعلق بسلبيات وسلبيات الهجرة إلى كندا؛ وهناك من لا زال في حيرة من عنوان المقال ويتساءل في نفسه: هل كندا مملكة أم جمهورية؟
ولذلك نقول لمن لا يزال يتساءل عن طبيعة نظام الحكم في كندا سواء كان ملكياً أو جمهورياً، إليكم هذه المعلومات:
سان مارينو دولة أوروبية وسط ايطاليا بدون فيزا للمغاربة لسنة 2024
هل كندا مملكة ام جمهورية ؟
دولة كندا تتبع في نظام حكمها الى التاج البريطاني، لذلك فهي ترأسها الملكة إليزابيث الثانية. ومعنى هذا فإن نظام الحكم فيها هو نظام ملكي دستوري فيدرالي وديمقراطي.
دولة كندا لا يوجد فيها رئيس وانما يوجد فيها الحاكم العام ورئيس الوزراء فيما السلطة التشريعية هي في يد البرلمان.
الملكة اليزابيث الثانية ملكة التاج البريطاني تسلمت السلطة في سنة 1952 وأصبحت ملكة على عدة دول.
فهل تعلم ماهي الدول التابعة للتاج البريطاني؟
ستتفاجأ بعدد الدول التابعة لبريطانيا والتي لم تكن تتوقعها من قبل من بينها دول كبرى، وهي كالتالي
- انجلترا؛
- اسكتلندا؛
- أيرلندا الشمالية
- ويلز؛
- كندا؛
- أستراليا؛
- نيوزيلندا؛
- البهاما؛
- بربادوس؛
- جمايكا؛
- جرينادا؛
- جزر سليمان؛
- أنتيغوا وبروبادا؛
- بابوا؛
- بليز؛
- توفالو؛
- تونغا؛
- سانت فينيس وجزر جرينادين؛
- القديسة لوسيا
- سانت كيتس ونيفيس.
بالإضافة الى عدة ولايات أخرى تابعة للتاج البريطاني فيما يعرف بمناطق ما وراء البحار. ما يهمنا من كل هذا الكلام أن كندا دولة تابعة للتاج البريطاني ونظام الحكم فيها نظام ملكي.
ويمكن ببحث بسيط على الأنترنت التأكد من صحة هذه المعلومات. وبهذا ننهي هذا الجدل ونعود الى موضوعنا الأساسي
سلبيات الهجرة الى كندا :
في الكثير من مقالاتنا نتحدث عن ايجابيات الهجرة الى كندا ونقدم للقراء جميع الطرق التي تساعدهم في الوصول الى كندا.
لكن هناك بعض السلبيات يجب أن يعرفها الشخص المقبل على الهجرة، وذلك حتى يكون مستعدا لكل الاحتمالات.
وحديثنا اليوم عن عيوب الهجرة الى كندا لا يعني أننا نحث الناس على عدم الهجرة الى هذا البلد، أو أننا نناقض ما كتبناه عن الهجرة الى كندا سابقا
ولكن نتحدث عن هاته السلبيات من باب أن لكل شيء ايجابياته وسلبياته، فالهجرة لكندا فيها ايجابيات وسلبيات، لكن أغلب ما يتم تداوله عن كندا هي الايجابيات فقط أم السلبيات فمن النادر أن نجد أحدا يتحدث عنها.
نشير الى أن هذه السلبيات لا ترقى الى السلبيات التي نعيشها في أوطاننا العربية ولو بجزء صغير جدا 😉
1_ النظام الطبي في كندا :
من سلبيات العيش في كندا هو سوء النظام الصحي حيث أنه لا يوجد طبيب العائلة كما هو معروف في العديد من الدول الأوروبية.
أيضا ورغم أن التطبيب مجاني في بعض المستشفيات العمومية، فإن الحصول على موعد مع الطبيب قد يستغرق 12 شهرا .
وهذا أمر سلبي على صحة المواطن مما يضطره الى التوجه الى المستشفيات الخاصة.
نحن نتكلم عن كندا ونقارنها بالدول الأوروبية أما في بعض الدول العربية فنحن نعلم أنه لا يوجد طبيب للعائلة ولا يوجد حتى الطبيب في المستشفى، هذا إن وجد المستشفى أصلا (خليها على ربي والله) .
2_ ادفع المال مقابل أي خدمة بسيطة:
في كندا لا يوجد شيء اسمه “مجاني” فأي خدمة حتى وإن كانت بسيطة يجب أن تدفع مقابلها مبلغا من المال
وكمثال على ذلك إن كان لك طفل في المدرسة فيجب أن تدفع مبلغ 3 دولارات كندية فقط من أجل ضمان أنه سيتناول وجبة الغذاء التي أتى بها من المنزل.
3 دولارات فقط تدفع لمراقبة الطفل ليتناول وجبته التي أحضرها معه من المنزل، أما الحديث عن مطعم المدرسة المجاني فهذا أمر غير ممكن.
3_ تكاليف المعيشة في كندا
الحياة في كندا مرتفعة التكاليف حيث أن غلاء الأسعار هي السمة البارزة في كندا.
إذ أن كل الخدمات والمنتوجات الموجودة في الأسواق هي بأسعار جد مرتفعة
فمثلا بالنسبة للطعام:
-
- يتراوح ثمن اللتر الواحد من الحليب بين 0,60 و 1,50 دولار؛
- يترواح ثمن 500 غرام من رغيف الخبز الأبيض بين 1,60 و2,50 دولار؛
- يترواح ثمن سلة البيض الصغيرة المكونة من 12 بيضة بين 1,85 و 2,10 دولار؛
- يتراوح ثمن لتر ونصف من زجاجة المياه بين 0,75 و 1,60 دولار؛
- 1كيلوغرام من البطاطس يتراوح بين 0,80 و 1,80 دولار؛
- 1كيلوغرام من الطماطم يتراوح بين 1,70 و 2,80 دولار؛
- 1كيلوغرام من الأرز الأبيض يتراوح بين 1,62 و 3,5 دولار؛
- 1كيلوغرام من البصل يتراوح بين 0,80 و 1,90 دولار؛
- 1كيلوغرام من التفاح يتراوح ثمنه بين 1,85 و 2,98 دولار؛
- 1كيلوغرام من البرتقال يتراوح ثمنه بين 1,71 و 2,80 دولار؛
- 1كيلوغرام من الموز يتراوح ثمنه بين 0,98 و 1,40 دولار؛
- 1كيلوغرام من الخيار يتراوح ثمنه بين 0,90 و 1,60 دولار؛
- وجبة طعام في مطعم شعبي تتراوح بين 9 الى 15 دولار؛
- أخذ قهوة في مقهى تتراوح بين 2,30 الى 3,40 دولار.
نحن نتحدث بالدولار الأمريكي
أما بالنسبة للسكن:
- كراء شقة في كندا تحتوي على غرفة واحد في وسط المدن تترواح بين 700 الى 1400 دولار شهريا؛
- كراء شقة تحتوي على غرفة واحدة خارج مركز المدن تتراوح بين 500 الى 900 دولار شهريا؛
- كراء شقة تحتوي على 3 غرف في وسط المدن تتراوح بين 1400 الى 2000 دولار في الشهر؛
- كراء شقة فيها 3 غرف خارج مركز المدن تتراوح بين 1000الى 1700 دولار شهريا؛
بالنسبة للمواصلات:
المواصلات هي أيضا باهظة الثمن خصوصا لمن يرغب بالسفر من مقاطعة الى مقاطعة أو من مدينة الى مدينة أخرى.
وكما هو معروف فإن كندا تعتبر ثاني أكبر دولة من ناحية المساحة مما يعني أن السفر الى بعض المقاطعات يتطلب استعمال الطائرة.
وثمن تذكرة الطائرة بين الولايات الكندية هو مرتفع أيضا
هذا من ناحية السفر الطويل، أما التنقل داخل المدن عبر وسائل النقل فهو أيضا يتطلب مبالغ مالية كبيرة
فمثلا:
- استخدام التاكسي قد يكلف ما بين 2,50 الى 3,30 دولار؛
- استخدام التاكسي لمسافة تقل عن 1 كيلومتر يكلف مابين 1 دولار الى 1,70 دولار؛
- الركوب في الباصات يكلف بين 1,90 الى 2,40 دولار للذهاب فقط
- لتر واحد من البنزين يكلف 0,70 الى 0,85 دولار
هذا بالاضافة الى الغلاء في مجالات أخرى كالتعليم العالي الذي يتطلب مبالغ ضخمة، لذلك فمن يرغب في الدراسة في كندا فعليه أن يضع في الحسبان تكاليف الدراسة وما يرافقها.
4_ مشكلة الطقس:
الشخص الذي يريد الهجرة الى كندا يجب أن يستعد لأكبر تحدي في كندا ألا وهو تحدي الطقس البارد.
الدول العربية والشمال افريقية معظمها معروفة بالطقس الحار أو الدافئ وهذا يجعل مواطنيها يجدون صعوبة في التأقلم مع الجو البارد في كندا.
وهذا الطقس يصبح غير مطاق للعديد من الناس، وهناك أمثلة لعدة أشخاص غادروا كندا بسبب عدم تحملهم لدرجة الحرارة المنخفضة.
فدرجة الحرارة قد تصل في بعض الأحيان الى ناقص 40 درجة مئوية (40 تحت الصفر).
طقس لا يطاق بالنسبة لمن اعتاد العيش في 40 درجة فوق الصفر.
لذلك ننصح الناس الذين لا يستطيعون العيش في الأماكن الباردة بالتفكير الجيد قبل الهجرة الى كندا لأنهم سيعيشون في الجحيم البارد.
كما أن هناك مشكل آخر متعلق بالطقس ألا وهو عدم الاستقرار، فبين عشية وضحاها تنخفض درجة الحرارة الى ما دون الصفر وبعدها ترتفع الى 10 درجات…
هذا الاضطراب يجعل الناس يعانون من الزكام وآلام الرأس وغيرها من الأمراض المتعلقة بتغيرات درجات الحرارة.
5_ مشكلة الاندماج:
الاندماج في المجتمع الكندي صعب نوعا ما بسبب مشكل اللغة.
فالشخص حتى وإن كان متكلما جيدا للغة الانجليزية أو الفرنسية فإنه يجد صعوبة في التواصل مع المواطنين الكنديين. فالانجليزية الكندية التي يتداولها الناس في الشارع ليست هي الانجليزية البريطانية أو الأمريكية
والفرنسية الكندية ليست هي الفرنسية التي يتكلم بها الناس في فرنسا لذلك يجب الاحتكاك كثيرا مع السكان حتى يمكن للشخص أن يكتسب اللغة المحلية.
غير أن المواطنين الكنديين ليسوا اجتماعيين ويميلون الى الفردانية أكثر لذلك يصعب على المهاجر تكوين علاقات، أضف إلى ذلك فإن المجتمع الكندي يتميز ببعض العنصرية تجاه الأجانب وبالخصوص تجاه العرب والمسلمين.
ونلمس هاته العنصرية أكثر في مقاطعة كيبيك الناطقة بالفرنسية. فالسكان الكيبيكيون لا يحبون العرب، ولا يحبون الأفارقة، ولا يحبون من يتكلم اللغة الانجليزية، ولا يحبون أيضا حتى من يتكلم اللغة الفرنسية الغير كندية.
اذا لم تتكلم اللغة الفرنسية باللكنة الكيبيكية فاعلم أنك ستتعرض للعنصرية.
6_ الضرائب ثم الضرائب:
الدولة الكندية تفرض عدة ضرائب على المواطنين الكنديين وأيضا على المهاجرين المقيمين.
فعند حصولك على أية خدمة أو شرائك لأي منتج فإنك ستكون مضطرا لدفع ضريبة عليه، سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة.
تصل الضريبة على السلع أو الخدمات في بعض الأحيان الى 15% وهذا رقم مرتفع يثقل كاهل المهاجرين خصوص المهاجرين الجدد.
7_ لا توجد مآثر تاريخية في كندا :
كندا من الدول المملة التي قد لا تروق لعدد كبير من الأشخاص خصوصا أولئك الذين يحبون الاطلاع على المآثر العمرانية القديمة.
فكندا دولة حديثة بامتياز حيث أن العمارة فيها عصرية مئة في المئة، وهذا إن كان يدل على تطور البلد فإنه يفتقد الى الحضارة التاريخية.
وعندما يغيب العنصر التاريخي في مكان ما فإنك تشعر أنه مكان بلا ذاكرة وبلا روح وكأنك تعيش في تجزئة سكنية كبيرة لا غير.
في الدول الأوروبية مثلا ايطاليا، فرنسا، اسبانيا… تشعر بالحياة تسري في هذه البلدان ، حيث تجمع بين الأصالة والمعاصرة بالمعنى الحقيقي.
عندما تقف أما معلمة تاريخية تشعر بأنك أمام تقف أما حضارة تحدثك عن نفسها، وهذا ما تفتقده كندا للأسف.
لكن رغم كل هاته السلبيات والعيوب والصعوبات التي ذكرنها فهذا لا يعني أن العيش في كندا غير جيد، لأن الايجابيات أكثر من السلبيات وهذا من باب قول كلمة الحق.